الثلاثاء، 15 أكتوبر 2013

رسالة لبنتي

في رحلتي إلي النسيان....طالت جداً هذه الرحلة طالت حتي إني نسيت ما كنت أبحث عنة وما كنت أريدة ولكن من هذا الملاك الجميل ما هذه الإبتسامه الساحرة إنها طفلة جميلة وحيدة رائعة الملامح فقلت لنفسي أن آخذها أقنعت نفسي بأن هذه هي مكاسب الرحلة المزعجة طفلة صغيرة جميلة رقيقة تشغلني وفي أثناء إعتنائي بها سوف أنسي ما أريد أن أنسي فأخبرتها بأنها سوف تكون كظلي وعدتها بأنني سوف أجعل الضحكة لا تفارقها فأبتسمت إبتسامة ملئت فراغات تركها لي الزمن و مشينا سوياً أنا و ملاكي الجميل يوماً فالآخر فشهر فعام أعتنيت بها حقاً أحببتها أصبحت تمل من الضحك وفيت بوعدي لها ولكن ماذا عن وعدي لنفسي! ماذا عنه! هل مشقتي معها جعلتني أنسي ما أريد أن أنسي!! كانت إجابتي لا لم أنسي فقررت الهروب...نعم سأهرب و بدأت أبرر لنفسي بأنني تعبت و أن الذكريات المؤلمة زادت لا قلت و أبتدأت أقنع نفسي بكلام معسول أوله هروب جديد و آخرة كسر قلب صغير جميل كان قد بدأ ينسي الحزن و الوحدة و أنطلقت في أثناء نومها و في طريقي إلي الباب سمعتها تنادي أمي.....أمي
فتوقفت.....وقلت لها سوف أحضر
فقالت أمي......أمي
فقلت لها إني مللت و إني قررت الهروب و قلت لها  إنني أريد النسيان و أتهمتها بأنها زادت همي ولكن وسط صراخي و بكائي صمت لمدة ثانيتين و أيقنت من صوت بكائها أنها مازالت صغيرة لتفهم هذه الردود مازالت بريئة لتفهم هذه الظروف مازالت نقية لتفهم هذه الحماقات 
فعدت لها بقلبي قبل خطواتي فأرتمت في حضني و كانت عيناها تتحدث عيناها بها وعود و حنان ليس له مثيل تحدثت بعيناها و قالت لي كلام بنظرات كان صادق جداً كلام عيناها غيرني.....
وجاء قراري.....
لن أتركك و سأظل بجوارك إلي أن يفني جسدي