الثلاثاء، 4 مارس 2014

بدلة زارا

خلف الأبواب الموصدة قصص لا يعلمها إلا من خلف هذة الأبواب



هذا شاب أنيق تفوح منة رائحة عطر رائع...كل يوم يرتدي بدلة جديدة موديل (السليم فيت) و من أغلي الماركات....لا أستطيع التدقيق في ماركة ساعة يدة لكن يبدو عليها أنها ثمينة و سويسرية الصنع...يدة الأخري بها أحدث موبايل ماركة ال آيفون

ينزل هذا الشاب الأنيق و علي وجهه إبتسامة جميلة..ليركب سيارتة الفارهة.....يبدو و كأنة سعيد....فالمال يجلب معه السعادة و راحة البال...يا الله إدينا زي ما إديتة ولا إحنا ملناش نصيب!!؟

لكن من يعلم غير هذا الشاب أن إبنتة مريضة بسرطان الدم و هو يموت من داخلة فتبعدة أيام ربما ثواني عن دفنة لإبنتة...ها أمازلت تحب أن يعطيك الله مثلما أعطاة؟؟




هذة سيدة مسنة...تجاعيد وجهها تزاحم بعضها البعض...أراها دائماً محاطة بأبنائها و أحفادها...فأقول في نفسي إنها سيدة محظوظة حتي بعد أن بلغت من العمر أرذلة أبنائها يعشقونها...دائماً معها.....لماذا يا الله لم تجعل أبنائي بارين بي مثل هذة السيدة؟؟ فأبنائي و أحفادي لا يأتوا لي يومياً مثلها

لكن من يعلم غير هذة السيدة المسنة  أن أبنائها معها دائماً لكي ينهبوا أموالها و يستغلون حبها لأحفادها في الضغط عليها بغرض الحصول علي أكبر قدر من الغنيمة...و هي تشعر بذلك و لكن وحدتها أجبرتها علي تقبل تعامل أبنائها معها و كأنها حساب بنكيّ...ها أمازلت تتمني أن يكون أبنائك مثل أبنائها!؟





هذة فتاة جميلة تبدو و كأنها في ال٢٥ من عمرها ....متزوجة حديثاً.....زوجها شاب و سيم....و يبدو أنه يحبها بجنون...فأنا أراه يومياً حاملاً باقة ورد رائحتة لا تفارق مدخل البناية.. ..و كل مساء أراهم متأنقين و كأنهم ذاهبون إلي سهرة أو مكان فخم...يبدو و كأنهم سعداء...لماذا يارب لم تجعل زوجي مثلها!؟؟

لكن من يعلم غير هذة الفتاة أن باقة الورد الكبيرة ذات الرائحة الجذابة تكون إعتذاراً منه لها علي (علقة سخنة) ألمتها و مزقتها...و سهراتهم في الأماكن الفخمة إعتذاراً منه لها علي مرافقتة لنساء أخريات...ها أمازلت تتمنين أن يكون زوجك مثلها؟؟




و من يعلم؟ و من يعلم!!؟؟ و من يعلم؟!! و من يعلم!؟





داخل كل منا قصص و حكايات...لا يعلمها سوانا....قد أبتسم بوجهك و أنا حزينة....قد أضحك بصوت عالي لأخفي صوت سقوط الدموع علي خديّ



لا تنظر إلي الآخرون...فنحن موهوبون في تجهيز جراحنا و دموعنا ليقوما بدوري السعادة و الإبتسامة في العرض المسرحي الذي تقيمة لنا الحياة...فجميعنا علي خشبة الحياة نضحك و نبتسم الي أن يغادر المتفرجون....فيعود كل منا إلي نفسة....يعود إلي حزنة و أوجاعة



أنظر لحياتك 

فهي خير دليل علي صحة كلامي

هل ما يبدو للناس عنك خارج باب بيتك هو واقع حياتك؟؟

أم هناك أشياء مختبئة خلف هذا الباب الخشبي....أشياء لا يعلمها سواك أنت





نحن دائماً نري نصف حياة الآخرين 

و اذا أردنا إستكمال الصورة 



فهناك أبواب موصدة ستمنعنا


لتظل حياة الآخرون طلاسم مُحرمة


طلاسم لا يعلم تفسيرها سوي من يوجد خلف هذة الأبواب الخشبية الموصدة