الاثنين، 24 فبراير 2014

طلب مستعجل يا سيدي الإله

أنا أشفق علي نفسي

فأنا أصبحت شخص كل ما يربطني بالحياة هو فنجان قهوة


 لم تعد تُعنيني تلك المشاعر 
ولا
الأصدقاء
ولا 
العائلة



لا شئ سوي فنجان قهوة و نظرة إلي وجة إبنتي


أخطأ من ظل يلقبني بكائن حي

فأنا صورة...صورة لكائن حي




ماتت أنا من داخلي


و هذا الموت منحني شهادة وفاة مؤقتة



لكني في إنتظار سيدي الإله

ليرسل لي شهادة وفاة موثقة و مختومة بالختم الإلهي


سيدي الإله أرجوا من سيادتك السرعة فأنا لا أستطيع العيش بهذة الشهادة المؤقتة طويلاً

لأن حولي أهل و أصدقاء يتعاملون معي و كأني حية

يطلبون مني أن أفتقدهم و أن أحبهم و أنا لم أعد أمتلك تلك الخصائص الإنسانية يا سيدي


فأرجوك يا إلهي أن تسرع في إرسال شهادة وفاتي فنحن في مجتمع يحب التعامل الرسمي الموثق بالأوراق

و طلب أخير يا إلهي


فلتكتب في شهادة وفاتي أني متوفاة من خمس سنوات

لأني في هذة الخمس سنوات جرحت الكثير...أهنت الكثير....ألمت الكثير...ولم أكن أقصد

 أعتذرت كثيراً...و حاولت أن أوضح لهم إني لم أعد إنسانة مثلهم...لكنهم لا يعذرون....فقررت أن أريهم شهادة وفاتي المؤقتة....ولكنها لم تقنعهم





فأرجوك يا إلهي أن ترسل لي شهادة وفاتي و تكون موثقة و رجاءً يا سيدي أن تكون مختومة بالختم الإلهي و مكتوبة بتاريخ وفاتي الفعلي



و أرجوا السرعة في إرسالها يا سيدي



فقد كثر اللوم و العتاب علي

وأنا لم أعد أتحمل أحد

فأنا يا سيدي لا أنتمي لهذا المكان
ولا أتحلي بمشاعر الإنسان الحي

فمكاني معك....بجوارك





 شكراً يا سيدي الإله