تحدثت معكم عن والدي و والدتي
و عن إبنتي
و اليوم سأحدثكم عني
عني هي
أنا أعلم أن جملة (عني هي) تمثل خطأً لغوياً و لكن ماذا أفعل إذا كنت سأحدثكم عني.....و عني تكون هي
هي
لا أعلم كيف أقصيها و أقول هي
و هي تعني لي نفسي
فدمجت الكلمتين و أصبحت
عني هي
هي صديقة عمري
هي عالمي الخاص
هي قوتي
هي ضحكة قلبي الصادقة
هي أنا
أنتي أختي التي لم تلدها أمي
ذاكرنا سوياً
رسمنا سوياً و علي (اللايت تيبل) شففنا سوياً
و لأني عاهدت نفسي أن أكون صريحة معكم
فاليوم سأعترف لكم... بأننا برشيمنا سوياً
و أرتدينا الچاكيت (المزود بجيب داخلي لنخبأ به البراشيم) في عز فصل الصيف في اللجنة سوياً
تصببنا عرقاً من هذا الچاكيت اللعين سوياً
أتذكرين هذا الچاكيت يا حبي؟؟
و لأنها كانت معي فتحول كابوس زحام كوبري أكتوبر اليومي إلي ضحك لا ينتهي
مرت الخمس سنوات
و تخرجنا
و إفترقنا
عام بدونها
مر علي و كأنة مائة عام
أقسم بالله العظيم فقدت نفسي بفقدانها
أقسم بالله العظيم أنا لا أكذب
أنا حقاً كنت في قمة الحزن بدونها
فتذكرت حديثي مع (شخص لم تعد صديقتة ) عنها
هذا الشخص قال لي بالحرف :أن الدنيا وحشة و زبالة أوي من غيرها
كنت أعتقد أنة كاذب فكيف تكون الدنيا سيئة بدون شخص
و لم أدرك صدق كلامة إلا عندما فارقتها لمدة عام
فأقسم بالله العظيم آمنت بكلام هذا الشخص
فالدنيا سوداء معتمة كئيبة بدونها
و بعد عام
عادت لي نفسي
فجمعنا القدر مرة أخري
ولكن
حين ألتقينا بعد فراق عام
هي
كانت كما كانت....رائعة...جميلة...مرحة...قوية
وأنا كنت كسيدة في السبعين من عمرها
كنت لا أضحك
كنت أسيرة لهموم الحياة
ولكنها حررتني
ظلت بجواري و أعادت لي نفسي
هي من جعلتني أجد نفسي التي فقدتها
وجودك معي هو سر وجودي
شكراً أختي
أعرفكم بنفسي التي هي
إيمان عساف
فأنا هي