في يوم الثلاثاء الموافق ٢٠١٢/٩/٨ كُلف عزرائيل بقبض روح (فرح)....فرح الطفلة ذات السبع سنوات
و حُدد له الميعاد
عندما سمع عزرائيل أن صاحبة الروح التي سيقبضها طفلة عمرها سبع سنوات تألم...و لكنه أسرها في نفسة
و صمت
دمعت عيناة...و لكنة أخفي دموعة و إستجمع قواة ليكمل باقي الموضوع
طلب عزرائيل من الملك المختص عنوان بيت (فرح) و تفاصيل عن حياتها لكي يجد طريقة مناسبة لقبض روحها
فأعطاة الملك ورقة بها كل تفاصيل حيات فرح
الورقة بها
فرح محمد طارق العشري
عمرها ٧ سنوات
وحيدة أبيها و أمها
جائت (فرح) إلي الدنيا بعد أكثر من ١٤ سنة إنتظار من أبويها
تتمتع بصحة جيدة
إنتهت من الصف الثاني الإبتدائي
العنوان: ٣٠ شارع مختار سعيد متفرع من نبيل الوقاد- أرض الجولف- الدور السادس- شقة ٣٥٤
ميعاد قبض الروح: يوم ٢٠١٢/٩/٩ الساعة ١١:٥٥ أي قبل منتصف الليل بخمس دقائق
حينما إنتهي عزرائيل من قرائة الورقة إنهمرت دموعة علي خدية
ظل يبكي و يبكي
فمر بجانبة ملَك و قال لة: عزرائيل!! يبكي!! ماذا بك يا عزرائيل؟؟ أحقاً أنت تبكي؟؟
و ظل يقول له: أعزرائييييل يبكي!! أعزرائيل عيونة بها دموع!! أعزرائيل الذي أبكي خلق الله جميعاً يبكي!! هذا شئ عجيب!! أنت تبكي؟؟؟
عزرائيل مستمر في النحيب كطفل فقد أُمِه
و لم يجب علية
فكرر الملَك سؤالة مرة أخري و قال لة: يا عزرائيل قل لي ماذا بك؟؟ لماذا كل هذا البكاء؟؟
فأجابها عزرائيل و قال لها: كلفني الله بشئ و أنا أخشي أن أعصاة
فأندهش الملك و قال له: تعصي الله!! أجُنِنت يا عزرائيل؟؟
فقال لها: لا لن أعصاة...و لكني...لكني لا أستطيع
فسألتة الملك: ماذا بك يا عزرائيل!! بماذا كلفك الله هذة المرة؟؟ أقصد لمن الروح التي لا تقوي علي قبضها هذة المرة؟؟
فأجابها قائلاً: فرح...طفلة بريئة عمرها ٧ سنوات...وحيدة أبويها
فقالت له الملَك: لابد أن لله حكمة ما...فلتنفذ ما أمرك الله به
فإزداد بكاه
و ظل يبكي و أجهش بالبكاء بحرقة أبكت الملَك
ظل يصرخ و يقول للملَك: ماذا أقول لأبويها؟؟ ها؟؟ أجيبيني؟؟ لماذا فرح؟؟ فالعجائز يملئون الأرض...لماذا (فرح)!! لماذا الطفلة الصغيرة!! لماذا؟؟؟!
لا،،،،لا...أنا لا أستطيع
حاول الملك تهدئة عزرائيل...ولكن عزرائيل كان مستمر في البكاء
ولم تتوقف دموع عزرائيل إلا عندما
إتخذ قرارة بأنة سوف يقدم إستقالتة
نعم سوف يقدم إستقالتة للرب
و أمر صديقة الملك بجلب له ورقة لكي يكتب بها خطاب إستقالتة
إبتدي خطاب إستقالتة ب
يتبع