إمبارح بليل و تحديداً الساعة ٣ الفجر..لاقيت علي المدونة مجموعة شباب بيشتموني أنا و أبويا و أمي...أه والله...مجموعة من الشتايم قذرة موجهينها ليا...ليا كا بسمة...و لوالدى و والدتي...الشتايم مكنتش لأسلوب كتابتي أو لمقالاتي
إتضايقت جداً....فضلت والله العظيم أبكي لحاد ما الصبح طلع عليا....و خدت قرار إني مش هاكتب تاني خالص...لإني أوتجعت أوي من الشتايم اللي إتوجهتلي......قررت إني أهرب...كان لازم أهرب...ما أنا برضو بنت و ليا عيلة و عندي بنت...مش هينفع بنتي تلاقي مامتها بتتشتم و يتخاض في شرفها بالطريقة المهينة دية...قلت لأ خلاص بقي
قلت لنفسي ما أنا بكتب من و أنا في أولي إعدادي..و بأحتفظ بكتابتتي لنفسي...فقررت إني هرجع أكتب لبسمة و بس...و آخري أقراهم لصحابي لما أكلمهم في التيليفون أو لما أخرج معاهم....بس من جوايا كنت مش موافقاني...اه والله مكنتش موافقاني إني أسيب حاجة بحبها عشان ناس شتمتني!..بس برضو مكنتش قادرة أكمل و أفضل أتشتم!....بس عارفين..أنا والله العظيم وحيات بنتي اللي معنديش في دنيتي أغلي منها...مفيش حاجة بتبسطني في الدنيا دية كلها غير الكتابة....الكتابة وبس....عارفين لية؟؟ لأني طول الليل و النهار ببقي متضطرة اضحك و أجامل و أمثل و أنافق...أما هنا...في المدونة....فببقي أنا
بس إحساسي إني بطلع اللي جوايا و إن فية ناس بتقراة خلاني أنتصر علي نفسي...خلاني أحس بإن كل مشاكلي بتتحل...لإني طلعتها من المخبأ اللي جوايا و قلتها بعلو صوتي....مش مجرد كتبتها في نوتة محطوطة علي طرابيزة الليڤينج و محدش بيقراها غيري أو أي حد مزنوق في ورقة ففتح النوتة بالغلط
مكنتش موافقة إني أرجع أكتب لنفسي و بس....مكنتش موافقة إني أرجع سجينة في زنزانة (أنا بضحك و فريش)...كنت خلاص إتعودت علي حرية مشاعري...كنت مبسوطة أوي بإني بقول أنا حاسة بإية....كنت مبسوطة لما كنت بكتب حاجة و آلاقيها عجبت حد...حسيت إن ليا قيمة...خصوصاً إني من وقت ما إتخرجت من الجامعة مشتغلتش خالص...لأني أول ما إتخرجت إتخطبت و إتجوزت علطول...و بعد الجواز بنتي جت علطول...فمشتغلتش...مكنتش عارفة والله يعني إية إني أحس إني شخص...إني كيان...إني بإختصار إنسانة مش جماد
إحتياجي لشعور (إني أكون أنا) خلاني أقرر إني أعمل مدونة...وأكتب للناس...مش لبسمة بس
و بقيت كل يوم بليل أدخل أكتب عليها
ولو في يوم كنت زعلانة و بداري العياط بضحكي مع كل اللي حواليا...كنت لما بدخل بليل عالمدونة...كنت بأكون أنا...أنا زي ما أنا...زعلانة و بعيط...و بأرمي التمثيل و النفاق في الزبالة...بأكون أنا
لحاد إمبارح بليل...لحاد ما إتشتمت و إتهنت بأقذر الألفاظ
بكيت...والله بكيت...بس معرفتش ساعتها أعمل اية
معرفتش أعمل اية!! ما المكان الوحيد اللي كان بيهون عليا... ممنوع عليا دخولة
والله فضلت أعيط...كنت محتاجة أوي اني أفتح البلوجر أبليكشن و أكتب و أقول إني موجوعة من الألفاظ اللي إتقالتلي...كنت عايزة أعتذر لوالدي و والدتي اللي إتشتموا بسبب كتابتي...كنت عايزة أقولكوا إني زعلانة أوي....بس معرفتش
مقدرتش والله مقدرتش
مقدرتش لإني قررت إنة خلاص...مش هأكتب تاني في مدونتي
خلاص أنا منعت نفسي مالمدونة
و دخلت علي الأكونت بتاعي علي الفيسبوك و كتبت إني (سأترك الساحة لشخص محارب و قوي)...لإني ببساطة إتهزمت
و نمت...نمت الساعة ٨ الصبح...نمت و والله العظيم والله العظيم و مخدتي كانت غرقانة من عياطي...مش بس من الشتيمة...لأ عياطي كان لإني منعت نفسي من إني أكتب...عياطي كان لإني إتسجنت تاني...سجنت نفسي جوا نفسي لإني متحملتش الإهانة القذرة دية..ما هو مكانش قدامي إختيار...ما أهو يا إما أحرر نفسي من سجن نفسي و أفضل أتشتم أنا و والدي و والدتي...يا إما أعيش في هدوء و إحترام بس هاكون مسجونة....وقتها فضلت الأختيار التاني...فضلت إني أفضل طول الأسبوع و الشهر و السنة مجرد صورة مهرج
صحيت الساعة ١١... صحابي البعاد و القريبين...بعتنلي كلام جميل أوي..لاقيت جوزي و أبويا و أمي بيقولولي (أوعي تسيبي الكتابة)..بالرغم من إنهم كانوا معارضين لمبدأ إني أكون كاتبة (خوفاً عليا)......فرحت أوي
و إبتسمت...عارفين الإبتسامة اللي بتيجي وسط الدموع...الإبتسامة دية اللي بتفرض وجودها علي حزنك...الإبتسامة اللي بتأمر دموعك بإنها تقف
الإبتسامة دية بسببكوا كلكوا والله
شكراً جداً لكم يا أنقي و أجدع أهل و أصحاب
شكراً جداً لكل قارئي المدونة
شكراً جزيلاً
إنتوا والله خلتوني أخلي سبيل نفسي من نفسي
خلتوني أفرج عن (بسمة السباعي) بضمان تشجيعكوا و دعمكوا الرائع ليها
شكراً لكم
رسالة أخيرة للأساتذة اللي شتموني أنا و والدي و والدتي
من هنا ورايح كل يوم هبقي البلوج و اللي عايز يشتمني يتفضل براحتة....شتيمتكوا ليا حقيقي والله العظيم قوتني...و سأدع الكلاب تهوهو براحة راحتها...الأساتذة الشتامين فلتُكملوا نقاشكم و نقدكم لي بلغة الكلاب..الهوهوه يعني
