السبت، 8 فبراير 2014

واحد فول...و واحد بطاطس طحينة

نورا و أدهم كانوا بيحبوا بعض جداً...و إتخطبوا...و حصل العادي...سابوا بعض...قعدوا سنين كتير محدش فيهم بيشوف التاني...و طول السنين دية هو كان هيموت و يقابلها صدفة...و هي كانت كل يوم بليل تفضل تتفرج علي الصور بتاعتة و تدعي ربنا إنها تشوفة حتي و لو لثانية.....هي منسيتوش...ولا هو كمان نسيها....هما الإتنين تعبوا أوي من غير بعض....طبعاً إنتوا عايزين تعرفوا هما سابوا بعض لية؟؟.....هجاوب عليكوا بسؤال....هوا إنتي سيبتي الولد اللي كنتي بتحبية أوي لية!؟؟ و إنت سيبت خطيبتك اللي كنت بتحبها لية!؟؟ يعني جيتوا علي نورا و أدهم و مستغربين إنهم سابو بعض!!...يا سيدي كلنا نورا و أدهم...بس إحنا اللي مبنبصش لنفسنا...أو بمعني أصح الدنيا مش مخليانا نلحق نبص لنفسنا




المهم كل يوم الساعة ٩ الصبح نورا و أدهم بيبقوا علي كوبري ٦ أكتوبر عشان يروحوا شغلهم...بس هو بيبقي ماشي في إتجاة و هية ماشية في الإتجاة التاني.....نورا و أدهم بيبقوا في نفس المكان و في نفس التوقيت بس للأسف مبيشوفوش بعض مع إن اللي بينهم رصيف ميكملش نص متر


رصيف رفيع أوي هو اللي واقف مابينهم

رصيف رفيع أوي هو اللي مخلي نورا كل يوم ترجع تعيط من كتر ما أدهم واحشها

رصيف رفيع أوي هو اللي خلي أدهم هيموت من كتر ما نورا واحشاة

ياااه علي الدنيا!! ياااااه...خليتهم يحبوا بعض...و يتعودوا علي بعض...و يسيبوا بعض...و بتستخسر فيهم صدفة لمدة ثانية...ثانية هتصبرهم سنين.....أصل الدنيا رافضة....رافضة إنها تخليهم يعرفوا يناموا و لو ل ليلة واحدة من غير بكا.....رافضة و بطريقة رخيصة أوي ...رافضة برصيف...قيمتة نص متر




هي كدا...الدنيا دايماً تلاقيها بترفض اللي إنت نفسك فية و تلاقيها بعد مدة جاية بتعزم عليك بحد إنت أصلاً ملكش فيه...الله! مبتحبش الحد دة.....و يبقي يومك إسود و مهبب لو قلت لأ...تلاقي اسطوانة بتتبطر عالنعمة و النعمة هتزول و بترفص النعمة و جمل كتير لازم تكون محتوية علي كلمة (نعمة)!! و إنت من جواك ولا قاصد تتبطر ولا ترفص ولا نيلة...كل الحكاية إنك بتبقي حاسس إنك لسة ملك حد..فمبتبقاش قادر تبيع نفسك لحد تاني


و أكلمك بصراحة...إنت حتي لو قبلت إنك تبيع نفسك لحد تاني...مش هتقدر..والله ما هتقدر...لإنك ببساطة لسة ما أخدتش تنازل من المالك القديم عن نفسك.....فالحل ساعتها لو حد قالك أي جملة فيها كلمة (نعمة) إنك تنفض خالص و تطلب منة إنة يجيبلك من ال (نعمة) دة واحد بطاطس بالطحينة و واحد فول إسكندراني و علبة مخلل و تاكل و تروح تنام و ولا كأنك سمعت حاجة خالص...عايزاك دايماً تاخد كلمة (نعمة) بمعني (محل الفول و الطعمية)...لأن والله لو خدتها بمعني (إنك تبقي مع حد مبتحبوش) هتلاقي حياتك معاة بقت بتنجان و حمضان كمان...فخليك في الفول و البطاطس الكريمة أنضفلك



نرجع لنورا و أدهم و الرصيف اللي ما بينهم 


 إنتوا عارفين إنكوا ممكن تكونوا في مكانهم و إنتوا مش واخدين بالكوا؟؟ و تبقوا حكاية حد تاني غيري بيحكيها


إنتي عارفة إن إنتي ممكن تكوني في مكان نورا...بيمنعك عن حبيبك رصيف رفيع أوي...أو حتي شارع...و تبقي هتموتي و تلمحية...بس للأسف الدنيا بتبقي مقررة...بإنها تمنعك من إبتسامة هتترسم علي وشك لما تشوفية...من فرحة في قلبك بإنك لمحتية...بتمنعك...و ساعتها بنقول نصيب و عادي جداً



لكن لما إنتي تمنعي نفسك من حد تاني مبتحبهوش...بيبقي رفص نعمة!! مبيسمهوش نصيب..و كلمة عادي بتنسحب 





نورا و أدهم في نفس المكان و (رصيف) مانعهم يشوفوا بعض



ها بقي...تفتكروا في كام (رصيف) مانع ما بينا و بين حد كنا بنحبة و مبقناش معاة.......ها؟؟ كام رصيف؟؟