الخميس، 2 يناير 2014

خضرة الشريفة ضد عبدو موتة

كان يا ما كان.... في قديم الزمان و سالف العصر والأوان...وبالتحديد في القاهرة كان فية بنت إسمها نور...نور دي كانت بنت زي القمر...شعرها بني طويل و عينيها عسلي...كانت دايماً مبتسمة...نور كانت بنوتة طيبة أوي...كانت متدينة..مكنتش بتعرف تكدب ولا تنافق حد.....و أهم حاجة في نور...إنها كان قلبها أبيض أوي


نور كانت طيبة جداً مع كل الناس...بتحبهم...بتحترمهم...متكدبش علي حد...لو متضايقة من حد كانت بتقولة مكنتش بتعرف تنافقة...مكنتش بتغتاب حد...مكنش ليها لا في اللف ولا في الدوران...من الآخر كدا نور كانت مراعية ربنا في حياتها من الألف لحاد بعد الياء ب ٣٠٠ حرف

نور إتفاجأت جداً لما لقت الناس بييجوا عليها...بيظلموها...بيهينوها...نور حست إنها متستهلش من الناس كدا

نور فضلت تكلم نفسها و تقول طب لية الناس بتعمل معايا كدا...دا أنا كويسة والله و مبضايقش حد...دا أنا مراعية ربنا مع الناس كلها

نور كانت متضايقة جداً...كان عندها إحساس مسيطر عليها...الإحساس دا كان هو أنا صح ولا غلط؟؟
نور كانت عايزة إجابة...لسؤال ملهوش إجابة


نور إكتئبت
حبست نفسها في البيت بالشهور
مبقتش تاكل
مرضت
و بقت من كتر المرض مبتقدرش تقف دقيقة غير و لازم يغم عليها
و تفوق يا عيني علي شكشكة في إيدها و عمود علي يمينها متعلق علية المحاليل اللي بقت غداها و عشاها 


نور فضلت كدا كتير لحد ما لقت إن كل الناس اللي مضايقنها عايشين حياتهم عادي لأ و كمان فوق العادي

لقت نفسها بتموت عشان شوية حلاليف بيحبوا النفاق و الكذب..حلاليف بيحبوا يعيشوا مُغفلين


نور وقتها قررت إنها تغير نفسها
تغير نفسها للأسوأ عشان تعرف تعيش و تتبسط
تغير نفسها للأسوأ عشان محدش ييجي عليها ولا يدوس لها علي طرف

و فعلاً نور إتغيرت

إتغيرت جداً

مبقتش البنوتة البريئة بتاعة زمان 

بقت حريفة كدب و أستاذة نفاق..بقت معلمة في طولة اللسان...و رئيسة قسم في التلون و تركيب الماسكات

و أهو من وقتها و نور عايشة حياة جميلة...بقت عايشة ملكة...ملكة في قلوب كل اللي جم عليها...و السبب يرجع للنفاق و شغل الحريم اللي ياعيني كانت زمان مبتتقنوش.....نور من ساعة ما بقت نور بنكهة حريم إمبابة و هي بقت مبسوطة جداً...نور بقت كيان محدش يقدر يقرب سنتيمتر منة...نور بقت منطقة عسكرية ممنوع الإقتراب منها أو التحوير


شفتوا معادلة الحياة؟؟

شفتوها؟؟
شفتوا بنوتة رقيقة بتحب الناس و تحترمهم فميحبوهاش؟؟
ولما تتغير تبقي مُلعب...يموتوا فيها

حقيقي عالم آرايل

عموماً أنا هكتبهلكوا معادلة الحياة بطريقة مبسطة يمكن حد يتزنق في موقف كدا ولا كدا فيستعين بيها



أخلاق كويسة+صراحة+طيبة+ذوق= دودة قز يداس عليها بالجزم
كدب+تحوير+نفاق+طولة لسان= كينج 

آسفة جداً والله بس أصل الناس في هذا الزمن هما اللي كتبوا المعادلات دي...مش أنا

أنا والله كان نفسي إن الطيب يعيش حياة آدمية كريمة 
بس للأسف مكيال الناس إختلف
بقا بيميل بكفتة ناحية الواطي الخسيس


خلونا نرجع ل نور...نور البنوتة اللي كانت بريئة إتغيرت..بقت نسخة من اللي كانت بتدعي ليهم بالهداية...و بالرغم من ضحكتها اللي كانت مبتقفش....إلا إنها كانت من جواها متضايقة جداً...متضايقة لأنها رضت الناس و زعلت ربنا...إشترت الناس و غضب ربنا منها كان التمن

و هي دي كانت حدوتة نور


و توتة توتة خلصت الحدوتة

حلوة ولا ملتوتة؟؟



تعقيب بسيط: أنا آسفة جداً علي محتوي المقال...أنا والله مش عايزة حد يبقي منافق ولا كداب...كل الحكاية إني بسخر من المجتمع و الناس اللي بتحب اللي بيكدب و بينافق و بيمثل...أنا بسخر من شعب بيقدس الشخصيات القذرة أما بالنسبة للشخصيات المحترمة فبيديها علي قفاها...بسخر من قطاع كبير أوي من شعبنا

أي حد شايف نفسة في مكان نور بمعني إن حسن أخلاقة مخلياة عيل هوزوء أتمني إنة يحتفظ بالحاجة الحلوة اللي جواة لأن اللي عند ربنا عمرة ما بيضيع...ودا كان طلب ربنا مننا برضو لأنة قال في كتابة الكريم و بالتحديد في سورة الشوري {وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى} أرجوكوا و أرجوا نفسي في المقدمة ياريت كلنا منخليش التلوث اللي عند الناس يأثر علينا

بس بصراحة هو فية حتة شريرة جوايا مش قادرة تسكت ..الحتة دي بتقول: بص يا رياسة...لو إحتفظت بالحاجة الحلوة اللي جواك و لقيت حد من الأشرار ضايقك...إركن الحاجة الحلوة دي علي جمب و إطلع علية بشخصية عبدو موتة و شلّق للي جابوا أمة و بعد كدا يا سيدي إبقي إستدعي الحاجة الحلوة تاني


هذا أنا...في صراع دائم جوايا ما بين خضرة الشريفة و عبدو موتة