الثلاثاء، 14 يناير 2014

البحث عن خانة نعم

أنا: يا أستاذ يا أستااااذ مدرسة المقطم للتعليم الأساسي فين لو سمحت ؟؟

سواق تاكسي: هما قالولك فين ولا موأخذة؟؟

أنا: قالولي في المقطم

هو: آاه المقطم..طب ما إحنا هنا في المقطم يا عسلية..طب بصي يا أبلة حضرتك تلفي من اللو تيرن داهوان و ترجعي و تقومي ماشية طوالي هتلاقي جامع علي إيدك اليمين...أوصلي بس هناك و أسألي


شكراً يا أستاذ

الأستاذ الصاعد مش عارف طريق المدرسة و بالرغم من (كداهوان) مقدرش يقول مش عارف...إنما فضّل إنة يجاوب و خلاص...قعد يشرحلي طريق طويل عريض عشان أوصل هناك و أسأل بقا...دا إنت غريب يا شيخ منا ممكن أسأل هناهوان هو لازم أروح لحاد الجامع عشان أسأل!! حاجة غريبة بجد


قررت إني أسأل تاني في بلد مُتبنية مبدأ (اللي يسأل هيتوة)...المهم لقيت شاب في عربية ڤيرنا فضي فقلت أسألة

لو سمحت....لو سمحت...هي مدرسة المقطم للتعليم الأساسي فين لو سمحت؟؟

هو :  مدرسة المقطم بتاعة نعم للدستور؟؟ 
ثم ضحك ضحكة سخيفة جداً تنم عن شخصية بِلطة 

أنا ضحكتلة ضحكة سبونج بوب و قلتلة: آه هي

قالي: شايفة العربيات اللي جاية عكسي دية؟؟ أدخلي من عندها و أمشي طوالي هتلاقيها علي ايدك الشمال


شئ عجيب والله!! حتي الأخ السمج دا بيملي عليا إني أقول نعم للدستور...دا إية يا أخي السخافة دية كلها

المهم مشيت علي وصفة الڤيرنا ووصلت للمكان المنشود

ركنت العربية...و لسة نازلة لقيت أسطول تكاتك هاجم عليا والله والله بلا مبالغة كل التكاتك كانت مشغلة أغنية (تسلم الأيادي) أقسم بالله كلهم مشغلينها......بس مع الإختلاف في إمكانيات الكاسيتات فكان فية تكاتك مركبة أكواليزر و سماعات سوني إكسبلود فالصوت كان نقي جداً أما الباقي فكان مركب سماعات صيني فالصوت كان صيني...شفت كميات وفيرة من أعلام مصر...شفت ست ماشية تغني (نعم..نعم للدستور..واللي مش عاجبة يغور)...شفت راجل عجوز جداً عمال يقول (بحبك يا سيسي)...شفت ٣ ملتحين ماشيين عاملين بإيدهم علامة السيسي ( c c) بس مفهمتش دا كان تصرف صادق منهم ولا كانوا خايفين من الناس اللي مبقتش طايقة تشوف و لا دقن ولا نقاب...شفت واحدة ست و معاها بنتها عمرها ٧ سنين..البنت دي كانت ماشية عمال تقول (يحيا يحيا عمو السيسي)...شفت راجل ماشي حاطط الموبيل علي ودنة و عمال يتكلم فية و سمعتة بيقول: عليا الطلاق يا أم سيد لو قلتي (لا) هتكوني طالق بالتلاتة

و في طريقي للجنتي لاحظت فرحة كبيرة أوي علي وشوش الناس

بجد والله فرحة مشوفتهاش قبل كدا

فرحة الناس و زغاريط الستات نسوني إني جاية إستفتاء...آه والله بجد..حسيت نفسي رايحة فرح

الناس بجد كانت فرحانة أوي بطريقة أثارت الحتة الحشرية اللي جوايا...كنت عايزة أعرف هما مبسوطين كدا لية

سألت ست لاقيتها ماشية قدامي و شايلة علم مصر و عمالة تندندن بأغنية تسلم الأيادي بس علي طريقتها هي فكانت عمالة تقول (تسلم يا سيسي آاااه عقباااال ما تبقي رئيسي آاااه) حقيقي الست كانت موهبة صارخة...المهم سألتها: هو حضرتك مبسوطة لية؟؟

لاقيتها بتقولي: و مفرحش لية!! هو مش الإخوان غاروا...يبقي لازم أفرح و أرقص و أزغرط كمان 
و قامت هوووب رزعتني زغروطة

وقتها فهمت إن الناس دي كلها فرحانة عشان (فرقة بديع و بس) غارت...فعلاً شعب بسيط لكن ميضحكش علية أبداً



الغريبة إن مكنش فية طوابير خالص قدام باب المدرسة...بجد والله الدنيا كانت فاضية جداً...المهم دخلت و سألت راجل كان قاعد علي باب اللجان عن مكان لجنة رقم ٢٦ 

قالي: لجنة ٢٦ جوا هنا عند مدام نادية
دخلت اللجنة و قعدت أبص يمين و شمال و أسأل يا جماعة لو سمحت هي فين مدام نادية؟؟ 

محدش بيرد

فضلت أنادي بصوت عالي يا مدااام نادية....يا مداااام نادية

لحاد ما بصيتلي واحدة عمرها كان حوالي ٣٦ و قالتلي و هي قافشة و مكشرة جداً: آنسة لو سمحتي...أنا آنسة

إتكسفت جداً لإني حسيتها إتضايقت

حاولت أصلح عملتي فقلتلها: والله خير ما عملتي إنك لسة آنسة..يا شيخة بلا جواز بلا وجع دماغ...خليكي كدا معززة مكرمة في بيت أبوكي و أمك

باصيتلي بأرف شديد و قالتلي: أبويا و أمي ميتين..و أنا عايشة لوحدى

و هنا قررت إني أحط جزمة قديمة في بقي و أخرس

فبصيتلها و ابتسمتلها ابتسامة أحمد مكي  (أهيه يا چو..أهيه) و قلتلها رقمي في الكشف و مضيت جمب إسمي و سلمتني ورقة الإستفتاء


و مسكت الورقة و إستلفت قلم و بصيت فيها إني ألاقي كلمة نعم ولا حتي لا...أبداً

أقول يا ربي دا البلد كلها لحد إمبارح كانت بتوصينا نقول (نعم) معقول ييجوا إنهاردة و يقوموا شايلين (نعم و لا)!! ولقيت نفسي بقول هما أكيد الإخوان..هما السبب...الله يلعن أبو الإخوان عاللي جاب الإخوان...و فضلت أسب و ألعن فيهم لحاد ما ربنا ألهمني إني أقلب الورقة...قلت أشوف ضهرها كدا يمكن ألاقي نعم ولا حاجة  

وفعلاً قلبت الورقة و وجدت ما كنت أبحث عنة

خانة نعم

علمت صح


و حطيط صباعي في الحبر الساقع

و لما لقيت الحبر ساقع لدرجة الجرانيتا إعترضت و قلت: يااااه

فالراجل قالي بلهجة شديدة الإستحقار و الأرف: يااااه!! في إية يا آنسة؟؟؟؟

قلتلة: لأ أصل بجد الحبر ساقع جداً

ضحك ضحكة سخرية شديدة و قام رافع شفتة من ناحية الشمال فقط و قالي: معلش يا هانم المرة الجاية هنبقي نسخنه


طلعت من اللجنة أنا و اللون الفوشيا الفسفوري و ركبت عربيتي


طلعت الموبايل من شنطتي و حطيتو عالكرسي اللي جمبي 

و ربطت الحزام



دورت العربية






و شغلت أغنية تسلم الأيااااادي 




أصل أنا و للأسف الشديد قد أصابني الفيروس المنتشر في المكان...فيروس الفنان اللولبي مصطفي كامل


أظن أنا كدا بقيت في السليم؟؟ أنا بسمة وحيد السباعي قلت نعم عالدستور و بسمع أغنية تسلم الأيادي

 


صباحكو منجا